Boby
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
| موضوع: فلسفة الحجاب من خلال الايات القرآنية والدليل العقلي 19.02.12 14:32 | |
|
كيف ترى فلسفة الحجاب من خلال الآيات القرآنية والدليل العقلي؟..
إن مسألة الحجاب من ضروريات الدين الإسلامي ، إلا أن البعض يحاول أن يشكك في هذا الأمر ، والحال بأن الآية القرآنية صريحة جدا، قال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}.. فلو كان الخطاب موجها لأزواج النبي (ص) فقط ، لكان من الممكن القول بأن المسألة مختصة بنساء النبي (ص) ، بمعنى ان الاية في مقام تحصينهن وجعلهن في غاية الحجاب والعفاف.. ولكن الملاحظ هو تجاوز الآية فى الخطاب إلى بنات النبي (ص) أيضاً ، مما يدل على أن الخطاب شامل للكبار والصغار ، وما زاد في التأكيد هو ذكر نساء المؤمنين ، ليرتفع أي لبس في هذا المجال.. والمرأة التي تتحجب وتستر مفاتن بدنها ، كأنها تريد أن تقول بلسان المقال ولسان الحال ، بأنها امرأة محصنة عفيفة وليست في معرض تعرف الرجال الأجانب عليها.. ومما يفهم من الآية أن الحجاب طريق إلى جعل المرأة في حصانة من طمع الرجال الذين في قلوبهم مرض ، والأمر يبلغ مداه في قوله تعالى:{وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْت! َعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.. حيث تصرح الآية بأن المرأة القاعدة -وهي التي لا يُرغب في نكاحها لكبر سنها أو لغيره- ليس عليها حرج في ترك الحجاب إذا لم تكن متبرجة بزينة ، إلا أن الأفضل لها - مع ذلك - هو الالتزام بالعفة والحيطة الشرعية.. فإذن، دينياً وإسلامياً ليس هنالك من شبهة ، وسيرة المتشرعة طوال التأريخ على ذلك ، ولم نسمع أحدا من أصحاب الرأي والقول والفقهاء والمجتهدين من كل فرق المسلمين من حمل هذه الآيات على الاستحباب مثلاً..
الشيخ حبيب الكاظمي
| |
|