تعتبر الآيات الأولى من سورة الروم من آيات إعجاز القرآن الكريم الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم وأن القرآن هو كلام رب العالمين .
قال تعالى في أول سورة الروم:
يخبر القرآن بخبر هزيمة الروم ويتبع ذلك بنبوءة تعاكس مجرى الأحداث في ذلك الحين تماما، وهو نصر الروم القريب وفي خلال بضع سنين، أى أقل من عشر سنوات. وهو ماكان مستبعد تماما آنذاك.
والتاريخ يخبرنا بأن هزيمة الروم لم تكن في معركة واحدة بل معارك عديدة خسروها أمام الفرس خلال فترة زمنية محددة فيما بين حوالي 607 م إلى 621 م.
حيث خسر الروم مستعمراتهم في آسيا الصغرى والشام و شمال أفريقيا. وقد مات القيصر البيزنطي فوكاس وتسلم القيصر هرقل الحكم والحال كذلك.
بدأ هرقل في إعداد الجيش البيزنطي من جديد في محاولة لاسترداد مستعمرات الإمبراطورية المهزومة . وقد حاول هرقل منذ عام 613 م مواجهه جيوش الفرس ولكنه فشل في ذلك تماما واستمر هذا الفشل حتى عام 622 م .