Boby
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
| موضوع: وصية الرسول صلى الله علية وسلم لمعاذ 02.08.11 22:42 | |
| الحديـــث
عــن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ وَقَالَ : ( يَا مُعَاذُ ! وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ، فَقَالَ : أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ : لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ) رواه أبو داود (1522) قال النووي في "الأذكار" (ص/103): إسناده صحيح . وقال الحافظ ابن حجر في "بلوغ المرام" (ص/96): إسناده قوي. وصححه الألباني في "صحيح أبي داود". وفي إحدى روايات الحديث – كما عند البخاري في "الأدب المفرد" (1/239) وصححها الألباني في "صحيح الأدب المفرد" – أن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ( وأنا والله أحبك ) .
معانـــي الكلمـــات
( أخذ بيده ) : كأنه عقد محبة وبيعة مودة ( والله إني لأحبك ) : لامه للابتداء وقيل للقسم وفيه أن من أحب أحدا يستحب له إظهار المحبة له ( فقال أوصيك يا معاذ لا تدعن ) : إذا أردت ثبات هذه المحبة فلا تتركن ( في دبر كل صلاة ) : أي عقبها وخلفها أو في آخرها ( تقول اللهم أعني على ذكرك ) : من طاعة اللسان ( وشكرك ) : من طاعة الجنان ( وحسن عبادتك ) : من طاعة الأركان . قال الطيبي : ذكر الله مقدمة انشراح الصدر , وشكره وسيلة النعم المستجابة , وحسن الشهادة المطلوب منه التجرد عما يشغله عن الله تعالى . قال النووي إسناده صحيح ذكره في المرقاة قال ال****ي : وأخرجه النسائي ولم يذكر الوصية . من (عون المعبود شرح سنن أبي داود)
الشـــــــرح من شريـــط ( كتاب الصلاة - باب صفة الصلاة [14] ) للشيخ : ( عطية محمد سالم ) من {الشبكة الأسلامية }
قال: (أوصني، قال: أوصيك إن استطعت -يعني بقدر ما تستطيع- ألا تدع -بمعنى: لا تترك- أن تقول دبر كل صلاة: اللهم أعني( تطلب العون من الله على ماذا؟)أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). المتأمل في أكثر الأدعية والأذكار الواردة عقب الصلوات يجدها مرتبطة بجزئيات في صلاته، فالتسبيح والتحميد والتكبير، والاستعاذة من النار ومن عذاب القبر ومن فتنة.. ومن.. ومن..، وكذلك افتتاحية صلاتك بالفاتحة، ففي سورة الفاتحة: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5]، (أعني على) أعني: بمعنى الاستعانة، استعن بالله على ذكره، إياك نعبد، فهي جزء من الصلاة في الفاتحة إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، وما لم يكن هناك عون من الله للإنسان على طاعته وعبادته فليست هناك فائدة، فلا حول ولا قوة إلا بالله، لا حول عن معصية، ولا قوة على طاعة إلا بالله سبحانه. (أعني على ذكرك) والصلاة من الذكر، أي: استعن بالله على الحفاظ على الصلاة، والصلاة عون هي بذاتها، قال الله: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ [البقرة:45]. (وعلى شكرك) شكر النعم بحسبها: تكون بالقول، وبالفعل، وبالقلب، وكما يقال: شكر النعمة عامل دوامها وحفظها، وبشكرها تدوم. | |
|