يقول الله عز وجل في سورة الواقعه
(فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)
صدق الله العظيم
اخواني : قال العلماء الحديثين في تفسير هذه الايه
ان بها من الاعجاز والدقه ما لا يعلمه الا الله وربما اقترب من هذا عالم فلك او فيزياء
وحتى نفهم ما وراءها من الاعجاز يجب ان نعود الى تلك العلوم
حتى نفهم اولا كيف تحدث الرؤيا للأشياء ومنها النجوم
فنحن لكي نرى شمسا او قمرا او نجما في الكون فأنه حتى تتحقق
هذه الرؤيا يجب كشرط لتحقيقها ان يقع شعاع معين كان قد انطلق
من هذه النجوم او الشموس فتستقبله العين بأجزائها وبعدها تحدث الرؤيا
وبالتالي فلن تحدث الرؤيا لتلك النجوم بدون عملية الانطلاق للاشعه
وبعدها سقوط هذه الاشعه على العين
وبين عملية الانطلاق للاشعه وبين سقوطها على العين يمر فتره من الزمن
تختلف هذه الفتره باختلاف بعد هذه النجوم عنا فلكي نرى الشمس
صباحا يستغرق شعاعها حوالي ثماني دقائق
ولكن هناك من النجوم ما يستغرق شعاعها سنين طويله
لكي يصل الينا وعندها تتم رؤية تلك النجوم
وبالتالي فربما ان هناك نجما في الفضاء ونحن لا نراه بسبب عدم وصول شعاعه بعد
وكذلك فأن النجم الذي نراه ربما استغرق مئات السنين حتى نراه وبالتالي
فمن الطبيعي ان يكون قد تحرك من موقعه الذي رأيناه عندما ارسل ذلك الشعاع
سبحان الله : ان ما نراه اثر ذلك النجم او موقعه عند انطلاق الشعاع وليس النجم نفسه
فعندما نرى النجم فاننا نرى موقعه ويكون هو تحرك الى منطقه اخرى
وربما اننا نرى نجما قد اندثر وانتهى وتفجر بالفضاء اي انه غير قائم عندما نرى شعاعه
وبالتالي فان ما نراه هو فقط اثره او موقعه عند انطلاق شعاعه
فسبحان العليم الخبير .....وكم انت ايها الانسان قصير النظير قليل المعرفه
انك تتخيل انك ترى النجم واذا بك لا تعلم اين هو
سبحان من يعلم ولا نعلم سبحان من احاط علمه كل شيئ
قال تعالى
( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) صدق الله العظيم
والى رحاب آية اخرى ان شاء الله