للقرآن والحديث والشريعة رأى مهم فى موضوع تربية الحيوانات بالمنازل، فيقول فضيلة الشيخ محمد صلاح موسى شيخ مسجد حسن النور، أن تربية الحيوانات الأليفة بالمنزل لا بأس بها، ماعدا الكلاب فلا يصح تربيتها داخل المنازل، فالأفضل أن تربى لغرض الحراسة فى الأماكن التى تحتاج للحراسة.
واستعان فضيلته بحديث شريف،عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أمْسَكَ كَلْباً فَإنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ إِلاَّ كَلْبَ حَرْثٍ أوْ مَاشِيَةٍ. رواه البخارى [5/6] ومسلم.
ولكن لا يعنى هذا استخدام القسوة أو عدم الرحمة فى التعامل مع الكلاب أو الحيوانات بشكل عام، فأمر الله الإنسان أن يكن رحيما مع كل شىء حى، والدليل على ذلك الحديث الشريف، عن أبى هريرة رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينما رَجُلٌ يَمْشِى بِطَرِيقٍ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ فَوَجَدَ بِئْرًا فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ، وَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبُ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلَ الَّذِى كَانَ بَلَغَ مِنِّى، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلأَ خُفَّهُ مَاءً ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ ثُمَّ رَقَى فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهَ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ".
ويشير الشيخ محمد إلى حرما نية إهمال الحيوانات أو استخدام العنف معها، مستعينا بالحديث الشريف، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: دخلت امرأة النار فى هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض