مسلسل نجمة البحر التركي
قصة المسلسل
يتعرض الانسان خلال حياته
لامتحانات عدة بعضها يكون حلواً ويمر بسلام وبعضها يكون مريرا يجرح أو يفشل
من خلاله الممتحن ويخرج من ذاك الامتحان خاسرا أو خائبا ولكن الامتحان
الذي تعرّضت له (أليس) الفتاة ذات الـ18 عاما القادمة بكل تفاؤل من قريتها
الى العاصمة أنقرة مع أمها لتسجل في كلية الطب كان امتحانا صعبا وقاسيا ولم
يكن بحسبانها يوما من الأيام، خصوصا بالنسبة لفتاة في عمرها لم تخرج يوما
من حضن وكنف أمها فلم تر صعوبة وقساوة الحياة الخارجية الا حينما قالت لها
أمها وبشكل مفاجئ: (سأتركك لأتزوج رجلا أحببته ولأعيش حياتي التي دفنتها
وقضيتها في تربيتك دعيني أعيش وأستمتع بحياتي بعيدا عنك وعن مسؤوليتك، لقد
كبرت وأصبحت قادرة على العيش بمفردك)- مع العلم ان أمها ستتركها لتسافر
للعلاج بامركا – لم تصدق أليس ما سمعته وظنت بادئ الأمرأن أمها (مريم)
تمازحها ولكن مريم ظلّت تضغط على نفسها أمام ابنتها لتبدو جادّة وقاسية
وتعني ما تقول فضّلت مريم ان تصدم ابنتها بتلك الحكاية فتكرهها وحيدتها على
ان تتعذب حين تعرف بمرض أمها العضال فتعاني مع أمها ألم المرض لربما
تتراجع بدراستها وهي الطالبة المتفوقة التي حقّقت حلمها وحلم أمها بأن
تنتسب لكلية الطب بجامعة أنقرة لتكون طبيبة مثل والدها التي أخبرتها أمها
بأنه قد مات قبل ان تراه فيما هو حي يرزق... بل بالعكس وكعادة كل الأعمال
الدرامية التركية لايدري حتى بأن له ابنة غيرشرعية من ممرضته السابقة
(مريم)... حين جاءت مريم الى أنقرة مع ابنتها (أليس) عملت جاهدة لتجد
(بكري) الدكتور المعروف في جامعة أنقرة لتخبره بوجود ابنته التي لا يعلم
عنها شيئا وهو المتزوج من (اقبال) المدرّسة أيضا بالجامعة وله ابن وبنت...
الابن (أوس) طالب بكلية الطب وعلى درجة كبيرة من الوعي والجدية والثقافة
وأما البنت (لين) فهي مستهترة كبيرة لا تأبه سوى للهو والعبث مع شلة من
الأصدقاء يحاكونها في الفوضى والاستهتار... تخبر مريم الدكتور بكري بظروفها
كاملة وبأنها لم يبق لها سوى القليل من الأيام لتعيشها فأرادت منه ان
ينتبه لابنته (أليس) حال وفاتها... ليصدم (بكري) بتلك الأخبار... ثم يعود
ليستعيد توازنه ويقرر ان تتعالج مريم بأمركا ويعزم على اخبار زوجته وأولاده
بابنته غير الشرعية وكذلك اخبار أليس نفسها بكونه والدها... ولكنه لم
يمتلك الجرأة الكافية لذلك فيقول لهم أنها ابنة صديقه الآتية لأنقرة
للدراسة وعليه استضافتها وها هي أليس تعاني الأمرين... من جهة صدمتها بأمها
جراء حديثها القاسي لها ومن جهة أخرى صدمتها بمعاملة أهل بيت الدكتور بكري
السيئة، العدائية والهجومية لها فيما عدا (أوس) ابن الدكتور بكري والشاب
(مجد) ابن جيرانهم وزميل أليس بالكلية الذي تجد فيه الملجأ والأمان لها حيث
وقف معها عدة مرات مواقف رجولة وشهامة.. وتبدأ قصة حب بينهما تهوّن على
أليس قسوة العيش والحياة بظل تلك الظروف الصعبة وفي هذا البلد الغريب عنها
كليا سواء لسوء معاملة أهل المدن لبنت القرية الطيبة أو لكون هذه المدينة
جديدة عليها بكل ما فيها... بالاضافة طبعا لأحداث اضافية تجري ضمن حلقات
هذا المسلسل الجديد علينا بعض الشيء.. وأول الجديد فيه هو ان مسرح الحدث
كانت أنقرة وليست اسطنبول كباقي المسلسلات التي اعتدنا على مشاهدتها وثانيا
ان الممثلين لم يسبق ان رأينا أحدا منهم في أحد الأعمال السابقة....
قد
يدفع الفضول بالمشاهد لمتابعة الحلقات الأولى من المسلسل ليتعرّف على قصته
وأحداثها وأبطالها.. ولكن ومع الوقت يكتشف أنه عمل دون المستوى اللائق..
أحداثه مفككة غير مترابطة وغير مقنعة... رغم ان أولى الحلقات حقّقت نسبة
مشاهدة عربية عالية ولابأس بها ولكن وبتقديري أنها خفّت حتما مع تقدّم
الحلقات لضعف العمل فنيا... وعموما لا يمكن لجميع الأعمال ان تكون ناجحة
ورائعة وذلك يعود طبعا للكلفة الاجمالية للعمل وكذلك لمستوى العاملين فيه
من ممثلين وفنيين و... و... رغم ان العمل لايزال يعرض حتى الآن في تركيا
وفي عدد حلقات متقدم جدا يفوق الـ300 حلقة ويمكننا القول أنه لولا تفاوت
الأذواق لكسدت السلع فما قد ينجح عندهم قد يفشل عندنا والعكس صحيح ولكن
بالمجمل فان العمل الناجح فعلا لا يمكن ان يختلف عليه اثنان أما ما دون ذلك
فيحتمل الوجهان
صور من المسلسل أثناء عرضه على القناة
يأتيكم يوميا ما عدا الجمعة و السبت
الساعة
18:30 بتوقيت الجزائر
17:30 بالتوقيت العالمي
20:30 بتوقيت مكة المكرمة
الاعادة الأولى : 00:00 بتوقيت الجزائر
الاعادة الثانية : 14:30 بتوقيت الجزئر
فقط على قناة الجزائرية